السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
أعرف أن تحدي الإمام عليه السلام خصومه في موضوع التوفي سيودي بحياتك يا فارس كبوي الوثني .
بعد سبعة أشهر من البحث جاء فارس كبودي ليعلن لي أن تقديم المثال عن التوفي أمر مستحيل .بمعنى أن رفع تحدي الإمام شيئ مستحيل .
و هذا دليل قاطع على صدقه .لأنه لم ينل حظا في علوم اللغة العربية على أيدي الشيوخ بل تعلمها من الله وحيا في ليلة .
و ها هي جهود خصومه كلها باءت بالفشل في سبيل رفع التحدي .
قلت لك فارس: إذن المسألة منتهية .لا يمكنكم تقديم مثال واحد عن التوفي حسب الشروط التي وضعها مسيح الامة عليه السلام .مما يثبت يقينا صدقه , و علو كعبه في علوم اللغة العربية كيف لا و قد علمه عالم الغيب و الشهادة .
ثم إن استحالة تقديم المثال يعني أن اللغة العربية تثبت قطعا موت عيسى عليه السلام .
ثم زعمت كاذبا أنك لم تبحث .فقلت لك : لك ما تشاء من وقت .
ثم جئت بعد أيام بمطبوعات من معاجم اللغة العربية , لا تتضمن غير إدانتك و فقط.
فلم تتأت بالمثال المطلوب .بل أتيت بما يثبت صدق الغمام عليه السلام .
توفي فلان : إذا مات .
توفى الله فلانا أي قبض نفسه و في الصحاح روحه .
كان الأولى بك أن تعتبر من خسران سعيك .
لكن عاد فارس ليقول في سفره الخبيث أن تقديم المثال أمر مستحيل , لأن مرزا وضع شروطا صعبة و مستحيلة .
و ليتك يا فارس بقيت على موقف واحد , ها أنت في سفرك الأخبث التافه تحاول رفع التحدي بتدليسات جديدة .
سبقك أحدهم من المدلسين و طرح بيتا و نصف البيت من الشعر و كان أكثر أمانة منك .
كتب : ((
إن بني الأدرد ليسوا من أحد ....ليسوا من قيس و لا من أسد.
و لا توفاهم قريش في العدد.
لتأتي أنت الآن ناقصا بيتا مفبركا على مقاسك من الشعر بل من نفس القصيدة .
فكتبت يا كذاب يا مدلس :
إن بني الأدرد ليسوا من أحد.....و لا توفاهم قريش في العدد.
عار عليك يا فارس يا كبودي , لا يمكنك تمرير تدليسك علي أبدا .
أنظر جيدا يا كذاب :
الفاعل في مثالك هو ( قريش ) و ليس الله و لا أحد الملائكة .
المفعول به هو الضمير المتصل ( هم ) في توفاهم و يعود على بني الأدرد .
بمعنى أن قريشا لا تضاهيهم في العدد و الكثرة .
فهل توفرت شروط التحدي يا كذاب ؟.
----------
أما الآن ففارس يظهر في تمام قمة السفالة و الوقاحة حين يحاول تحميل القرآن الكريم ما لا يحتمله , ناسيا أنه يتعامل مع كتاب الله المجيد .باترا الآية الكريمة .
كتب المسكين فارس كبودي :
الصفحة : 17.
و من ذلك قوله عز و جل :{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ...} (42) سورة الزمر.
بتر فارس الآية عامدا لعله يفلح في مراوغة القراء .
و علق أو نقل تعليق غيره من دهماء الأمة,
( اي يستوفي في مدد آجالهم في الدنيا و قيل يستوفي تمام عددهم إلى يوم القيامة)).
لقد تفوقت في الوقاحة و الجرأة على كتاب الله على شيوخك من قبل أو ربما كدت توافيهم وقاحة .
الآية الكريمة : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (42) سورة الزمر.
الله يتوفى الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها :
تعني بكل بساطة , أن الله تعالى يقبض هذه الأنفس حين يحل أجل موتها .اي تموت .
و حتى و لو لم تأت عبارة ( حين موتها ) .فقول الله تعالى ( الله يتوفى الأنفس يعني أن الأنفس تعود إلى الله تعالى إما بموتها أو بنومها إذا لم يقض الله عليها الموت .
فثبت أن كلمة يتوفي هنا تعني الموت ما لم ترد قرينة تصرف الموت إلى النوم .
و هنا في قول الله تعالى توجد قرينة و هي كلمة ( منامها) و هي تخص الأنفس التي لم يقض الله عليها الموت بعد .
لكن الأنفس التي قضى عليها الموت فالله يمسكها .
و يرسل الأخرى إلى أجل مسمى .
و هنا ينبغي عليك يا فارس كبودي أن تنزوي في جحر بعيد عن الأنظار باكيا ما بقي لك من عمرك التعيس .
و في الىية رد قاصم لظهرك حين زعمت أن عيسى بن مريم حتى و لو فضرت جدلا موته , فالله قادر على بعثه في الدنيا .
لأن الله تعالى يخبرك أن يمسك التي قضى عليها الموت .
و الىيات الدالة على أن بعث الأموات يكون يوم القيامة كثيرة جدا .فهل تتصور أن الله تعالى مثلك و العياذ بالله ينسى كلامه و يفعل نقيضه ؟.
نواصل بيان تدليس الإمعة فارس كبودي في مسألة التوفي :
كتب المسكين الضال فارس : (( و قوله عز و جل : {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ} (37) سورة الأعراف.
و بتر الىية كعادته ليواري جهله و ضلاله .و نقل كلام شيوخه التائهين .
( و يجوز أن يكون و الله أعلم حتى إذا جاءتهم ملائكة العذاب يتوفونهم , فيكون يتوفونهم في هذا الموضع على ضربين أحدهما :
يتوفونهم عذابا .و هذا كما تقول : قتلت فلانا عذابا و إن لم يمت , و دليل هذا القول : قوله تعالى :{.. وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} (17) سورة إبراهيم.
نقول للزجاج و من ورائه الإمعة فارس: من أين أتيتم بكلمة العذاب ؟.
ألم يكن الله تعالى قادرا على أن يقول: (( حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفنهم عذابا؟).
تبا لهذه الجرأة الغريبة على القرآن الكريم .
ثم أنظر أيها القارئ هذا التدليس الواضح الفاضح لهؤلاء الدهماء , يقول : قتلت فلانا عذابا و إن لم يمت , ثم يزعم أن الدليل في قول الله تعالى : و يأتيه الموت من كل مكان و ما هو بميت )).
أولا الآية تتحدث عن الكافرين في النار و في عذاب الآخرة حيث لا موت يا إمعة .
ثم إن الله تعالى يقول : يأتيه الموت من كل مكان , و لم يقل يأتيع العذاب من كل مكان .
فإلى متى لا تعرف لله قدرا أيها الوثني ؟.
خلاصة القول أنه من باب تضييع الوقت أن أتتبع تدليساتك الواضحة و كذبك الخسيس على الله و على القرآن و على اللغة العربية .
و يكفي أن تعلم أن كلمة التوفي لا تنصرف إلى المجاز إلا بورود قرينة كالليل أو المنام.
و من العبث أن تقضي حياتك كلها باحثا عن مثال معدوم لم يتمكن أعداء الحق عبر 120 سنة من تقديمه .
فاخسأ فلن تعدو قدرك يا فارس كبودي.
للعلم أن كلمة التوفي بصيغ مختلفة وردت في القرآن الكريم 25 مرة كلها تعني الموت باستثناء موضعين جاءت معها قرينة .مرة الليل و مرة منامها .
{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (60) سورة الأنعام.
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (42) سورة الزمر.
لطالما حاولت أن أجد مثالا حسب الشروط التي وضعها مسيح الأامة عليه الصلاة و السلام و لكنني لم أجد مثالا قط .وهذا من باب إنصاف الخصوم .
حتى أنني بحثت في حديث الصادق الأمين في دعائه حين الإستيقاظ من النوم .حيث أن الكلام يدور بعد ظرف معين هو الإستيقاظ من النوم .
مع ذلك لم يقل رسول الله محمد-ص-: ( الحمد لله الذي أحيانا بعد أن توفانا و غليه النشور )).
بل قال : ( الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا و إليه النشور )).فكان الموت هنا يشير إلى الموتة الصغرى و هي النوم بدليل ظرف الكلام و هو الإستيقاظ من النوم .
و حتى لو قال الحمد لله الذي أحيانا بعد أن توفانا ..) فيكون المعنى واضحا و هو النوم بدليل الظرف المحيط بالحديث .
أنصحك في الأخير يا فارس كبودي , أن تترجل عن فرسك الهرم الميت .
أنصحك أن تتواضع لله لتبحث بحثا موضوعيا عن سبب هزيمتك النكراء أمام جمال بوضياف .
سترى أن السبب هو أنني تواضعت لله و تعلمت من علوم مسيح الأمة و مهديها عليه الصلاة و السلام الذي علمه الله تعالى من علوم المصطفى عليه الصلاة و السلام .
لكن أنت تعلمت من شيوخ الضلال الذيم ماتوا و هم يحملون الصليب في قلوبهم .ماتوا و هم مفتونين بفتنة المسيح الدجال و هم يحسبون أنهم على الإيمان التام و التقوى و العلم .
http://vraiesunnaetjamaa.forumalgerie.net/t502-topic?highlight=%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3